أيقنا بما لا يدع مجالا للشك أن معارضي مجرة اليوتوب وهلم جرا من الوسائط الاجتماعية، قد فعل فيهم الزمن فعلته وبلغوا ذروة الاحتضار، بيد أنهم لم يتمكنوا من مسك، ولو دليل قاطع واحد، عن شخص وعمل مجموعة من مسؤولي الوطن الأكفاء، فانخرطوا في أوسخ ما قد يُمليه عليهم شيطانهم وهو اللعب بملامح وسحنة خلق الله كذبا وبهتانا وادعاء باطلا بما لم يحدث على أرض الواقع.

الكلام أعلاه يجد مبرراته في ما أقدم عليه صاحب قناة فسحة، من تزوير ولعب مفضوح بصورة السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، وإلصاقها بوجه شخص آخر لتضليل الرأي العام الوطني بشأن رقصة مزعومة منسوبة له يؤديها رفقة المطرب المغربي سعيد مسكر بأحد الأعراس.

وكأي عمل شيطاني يُولد في مهده مشوها، لم تنطلي حيلة قيدوم العدميين المدعو صلاح الدين بلبكري على المغاربة، سواء العارفين منهم بأبجديات الذكاء الاصطناعي أو حتى الجاهلين بها. فبنقرة زر بسيطة يقفز على السطح فيديو جمع الفنان سعيد مسكر مع زميله في المجال يوسف لوزيني، عضو مجموعة “فايف ستارز” وهم بصدد الرقص على أنغام أغاني مغربية خلال حضورهما عرس شقيقة أحد أصدقاء مسكر بمدينة الدار البيضاء منذ شهور.

وإن كان ولابد لصاحب قناة فسحة وأمثاله الانصياع خلف أهوائهم الشيطانية والخوض في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، فعلى الأقل كان لزاما عليه أن يتقنها والحيلولة دون أن تشوب شائبة محتوى الفيديو. ألم يستطيع عديم المروءة صلاح الدين بلبكري تمويه ذكائنا باستخدام غبائه الاصطناعي ومنحنا فيديو يحاكي الواقع؟؟ يا حسرتاه لقد خرجنا بخلاصة مفادها أن حتى تقنيات الذكاء الاصطناعي لم تكن عجينا طيعا في أيدي بائعي الذمم والأوطان برخص التراب. فلا واقع أنصفكم في مساعيكم الخبيثة ولا مواقع افتراضية قد استجابت لمخططاتكم الشيطانية.